السبت، 17 سبتمبر 2016

يوميات غزو العراق الذكرى السنوية 12 تمهيد تأليف علاء لفتة موسى


تحفيز التوراة لغزو العراق
يقول الكاتب والصحفي “جون كولي” في كتابه (إتحاد ضد بابل الولايات المتحدة وإسرائيل والعراق) من (جامعة ميتشيغان كلية الصحافة).الصادر باللغة الانكليزية :
في عصرنا الحالي، وفي وقت مبكر من القرن الماضي، بدأت مع ظهور السينما الصامتة في هوليوود في اميركا، عدة أعمال سينمائية أبرزت معاناة اليهود لاسيما في تاريخ سبيهم الى العراق، ومن أشهر تلك الأعمال السينمائية التي تبنتها ماكنة الإعلام الصهيوني فيلما بعنوان (ميلاد شعب) مدته 178 دقيقة، قام بتمثيله أبطال السينما الصامتة المشهورين آنذاك مثل ليليان كيش وروبرت هارون وماي مارش وغيرهم.. وقد عرض في أميركا وأوربا، وترجم الى عدة لغات وسبقته حملة دعاية كبيرة..كان ذلك قبل 80 عاما من قرار صدام حسين بإعادة بناء مدينة بابل القديمة وتمجيد الملك البابلي نبوخذ نصر الذي يناصبه اليهود في العالم الحقد والضغينة…!
ويقول كولي :- في يوم من منتصف الثمانينات من القرن الماضي.. طُلبَ من دوني جورج خبير الآثار القديمة ومساعد مدير المتحف العراقي في بغداد، آنذاك التوجه الى بابل بناء على أمر من رئيس الجمهورية.. وهناك وجد صدام حسين مع مجموعة من مساعديه ومرافقيه.. حيث طلب إليه صدام وضع الخطط لإعادة بناء بابل القديمة، وخصوصا قصر نبوخذنصر ومعبد (مردوخ) لكي تكون جاهزة في مهرجان بابل الذي سيقام عام 1987.. ثم إلتفت صدام وسأل دوني سؤالا محددا (كيف نعلم متى بني القصر على وجه التحديد..؟ وهل كان في زمن نبوخذنصر أم لا..؟)، فما كان من دوني إلا أن قدّم لصدام حسين قطعة من اللبن (الطوب) القديم وعليها ختم نبوخذنصر والتاريخ وعبارة أنها بنيت لتمجيد الإله مردوخ…!
عندها قال صدام حسين لدوني (يجب أن يظهر إسم صدام حسين والتاريخ على قطع الطوب التي ستستخدم في إعادة البناء…)
ورفع العراقيون شعار (من نبوخذ نصر الى صدام حسين بابل تنهض من جديد ) .
كان طلب صدام حسين سهل تنفيذه ، مع أن كثير من علماء الآثار ممن تتحكم بهم الماسونية في العالم قد إعترض على ذلك بحجة مخالفته للناحية الفنية والتاريخية.. ولكن ظهر إن من وراء ذلك اليهود لأنه كان عمل يمثل صفعة للتاريخ التوراتي اليهودي الذي يأخذ موقفاً عدائياً من نبوخذنصر بالذات ومن بابل بشكل خاص، ومن العراق بشكل عام..!!!
وقد عبرت عنه وسائل الإعلام الصهيونية، وكتب في ذلك عدد من كتّابهم.. وبدأوا يذكّرون بسبي الآلاف من اليهود واستعبادهم وموتهم وهم يعملون عبيدا في بناء بابل القديمة…!
ولذلك عزمت الصهيونية التخلص من العراق وقيادته فكان الهجوم البربري يوم 19-20 اذار – مارس 2003 الذي قررت امريكا بالايعاز الى عملائها ممن يدعون انهم ذو نهج اسلامي بتغيير موعد انعقاد مهرجان بابل المعتاد الى موعده الجديد وهو 20 -3 من كل عام تاريخ بدء انطلاق اليهود والصهاينة لتهديم العراق فهم يدعون انهم بعملهم هذا انما ينفذون وصايا التوراة ( الاجزاء الخمسة التي ألفوها بأيديهم وحرفوا بها التوراة حين قام حاخامتهم أثناء الأسر البابلي في مدينة الكفل في محافظة بابل ).
فلوا أمعنا بما جاء فيها بتوجيه تحشيد العدوانيين ضد العراق لنرى ماذا قالوا على لسان أرميا في الاسفار 51 :
11- سنوا السهام. أعدوا الاتراس. قد أيقظ الرب روح ملوك مادي لان قصده على بابل أن يهلكها. لانه نقمة الرب نقمة هيكله.
12- على أسوار بابل أرفعوا الراية. شددوا الحراسة. أقيموا الحراس. أعدوا الكمين لأن الرب قد قصد وأيضا فعل ما تكلم به على سكان بابل.
فالعدوان الامريكي الذي شارك به الصليبيون ممن يعدون منفذين لتعاليم التوراة والتلمود واليهود ومن أتباع الماسونية يعد مطبقا لماجاء في التوراة والانجيل حيث يدعون ان تدمير العراق هو تنفيذاً لإرادة الرب فيقولون إن التلمود يقول في الاسفار 50 :
50: 1 الكلمة التي تكلم بها الرب عن بابل وعن أرض الكلدانيين على يد ارميا النبي
50: 2 أخبروا في الشعوب وأسمعوا وأرفعوا راية أسمعوا لا تخفوا قولوا أًخذت بابل خزي بيل أنسحق مرودخ خزيت أوثانها انسحقت اصنامها
50: 13 بسبب سخط الرب لا تسكن بل تصير خربة بالتمام كل مار ببابل يتعجب ويصفر بسبب كل ضرباتها
50: 14 أصطفوا على بابل حواليها ياجميع الذين ينزعون في القوس أرموا عليها لا توفروا السهام لأنها قد اخطات الى الرب
50: 15 أهتفوا عليها حواليها قد أعطت يدها سقطت أسسها نقضت أسوارها لأنها نقمة الرب هي فانقموا منها كما فعلت أفعلوا بها
50: 16 أقطعوا الزارع من بابل وماسك المنجل في وقت الحصاد من وجه السيف القاسي يرجعون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى أرضه
50: 17 اسرائيل غنم متبددة قد طردته السباع اولا أكله ملك آشور ثم هذا الاخير نبوخذراصر ملك بابل هرس عظام
50: 29 أدعوا الى بابل أصحاب القسي لينزل عليها كل من ينزع في القوس حواليها لا يكن ناج ,كافئوها نظير عملها ,أفعلوا فيها حسب كل ما فعلت , لانها بغت على الرب على قدوس اسرائيل
50: 30 لذلك يسقط شبانها في الشوارع وكل رجال حربها تهلكون في ذلك اليوم يقول الرب
وقيامهم بقتل العراقيين على مختلف أنواعهم شيوخا ونساءا واطفالا بعمليات انتقامية تقتل بها المئآت بالسيارات المفخخة والصواريخ الحارقة هو تنفيذا للتوراة المحرفة ولنقرأ مابها :
22 واسحق بك الرجل والمرأة واسحق بك الشيخ والفتى واسحق بك الغلام والعذراء
29 فترتجف الارض وتتوجع لأن افكار الرب تقوم على بابل ليجعل ارض بابل خرابا بلا ساكن
37 وتكون بابل كوما ومأوى بنات آوى ودهشا وصفيرا بلا ساكن.
44 وأعاقب بيل في بابل وأخرج من فمه ما ابتلعه فلا تجري اليه الشعوب بعد ,ويسقط سور بابل ايضا.
58 هكذا قال رب الجنود إن أسوار بابل العريضة تدمر تدميراً, وأبوابها الشامخة تحرق بالنار فتتعب الشعوب للباطل والقبائل للنار حتى تعيا
61 وقال أرميا لسرايا إذا دخلت الى بابل ونظرت وقرأت كل هذا الكلام
62 فقل أنت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس إلا البهائم بل يكون خربا ابدية.
ويدعون عن أرميا في الأصحاح العشرين :-
20: 4 لأنه هكذا قال الرب :هانذا أجعلك خوفا لنفسك ولكل محبيك فيسقطون بسيف أعدائهم وعيناك تنظران وأدفع كل يهوذا ليد ملك بابل فيسبيهم الى بابل و يضربهم بالسيف.
وارسالهم لفرق التفتيش وبعثات دولية بحجة تقديم النصح والانذار لتطبيق قرارات ما يسمى بالشرعية الدولية ما هو إلا خدعة وتنفيذا لأوامر التوراة :
51: 1 هكذا قال الرب: هانذا أوقظ على بابل وعلى الساكنين في وسط القائمين على ريحا مهلكة
51: 2 وأرسل الى بابل مذرين فيذرونها ويفرغون أرضها لأنهم يكونون عليها من كل جهة في يوم الشر
51: 3 على النازع في قوسه فلينزع النازع وعلى المفتخر بدرعه فلا تشفقوا على منتخبيها بل حرموا كل جندها
51: 4 فتسقط القتلى في ارض الكلدانيين والمطعونون في شوارعها
51: 5 لأن اسرائيل ويهوذا ليسا بمقطوعين عن إلاههما عن رب الجنود وأن تكن ارضهما ملآنة اثما على قدوس اسرائيل
51: 6 أهربوا من وسط بابل وأنجوا كل واحد بنفسه ,لا تهلكوا بذنبها لأن هذا زمان انتقام الرب هو يؤدي لها جزاءه
51: 7 بابل كأس ذهب بيد الرب تسكر كل الأرض من خمرها شربت الشعوب من أجل ذلك جنت الشعوب
51: 8 سقطت بابل بغتة وتحطمت ولولوا عليها خذوا بلسانا لجرحها لعلها تشفى
51: 35 ظلمي ولحمي على بابل تقول ساكنة صهيون ودمي على سكان أرض الكلدانيين تقول أورشليم
51: 36 لذلك هكذا قال الرب هاآنذا أخاصم خصومتك وأنتقم نقمتك وأنشف بحرها وأجفف ينبوعها
51: 37 وتكون بابل كوما ومأوى بنات آوى ودهشا وصفيرا بلا ساكن
51: 38 يزمجرون معا كأشبال يزئرون كجراء أسود
أما ملايين الشهداء من العراقيين الذين سقطوا بنيران الأسلحة الفتاكة فانه جاء تنفيذا لأسفارهم بحجة معاقبة العراقيين على غزو نبوخذ نصر لأورشليم :-
51: 49 كما أسقطت بابل قتلى إسرائيل تسقط أيضا قتلى بابل في كل الارض
****وتهديم البنى التحتية والمعامل والمصانه والرموز الحضارية هو أيضا تنفيذ للتوراة كما يقولون في الإسفار 51:
51: 58 هكذا قال رب الجنود إن أسوار بابل العريضة تدمر تدميرا وأبوابها الشامخة تحرق بالنار فتتعب الشعوب للباطل والقبائل للنار حتى تعيا
51: 59 الأمر الذي أوصى به أرميا النبي سرايا بن نيريا بن محسيا عند ذهابه مع صدقيا ملك يهوذا الى بابل في السنة الرابعة لملكه وكان سرايا رئيس المحلة
51: 60 فكتب أرميا كل الشر الآتي على بابل في سفر واحد كل هذا الكلام المكتوب على بابل
51: 61 وقال ارميا لسرايا إذا دخلت الى بابل ونظرت وقرات كل هذا الكلام
51: 62 فقل أنت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس إلا البهائم بل يكون خربا أبدية
51: 63 ويكون إذا فرغت من قراءة هذا السفر إنك تربط فيه حجرا وتطرحه الى وسط الفرات
51: 64 وتقول هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي أنا جالبه عليها ويعيون الى هنا كلام ارميا
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 18: 21 وَرَفَعَ مَلاَكٌ وَاحِدٌ قَوِيٌّ حَجَرًا كَرَحىً عَظِيمَةٍ، وَرَمَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً: «هكَذَا بِدَفْعٍ سَتُرْمَى بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ.
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 14: 8
ثُمَّ تَبِعَهُ مَلاَكٌ آخَرُ قَائِلاً: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا!».
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16: 19وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ، وَمُدُنُ الأُمَمِ سَقَطَتْ، وَبَابِلُ الْعَظِيمَةُ ذُكِرَتْ أَمَامَ اللهِ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ سَخَطِ غَضَبِهِ.
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 17: 5وَعَلَى جَبْهَتِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «سِرٌّ. بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَانِي وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ».
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 18: 2وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ،
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 18: 10وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ لأَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا، قَائِلِينَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ بَابِلُ! الْمَدِينَةُ الْقَوِيَّةُ! لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ.
سفر إرميا 51: 58هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ أَسْوَارَ بَابِلَ الْعَرِيضَةَ تُدَمَّرُ تَدْمِيرًا، وَأَبْوَابُهَا الشَّامِخَةَ تُحْرَقُ بِالنَّارِ، فَتَتْعَبُ الشُّعُوبُ لِلْبَاطِلِ، وَالْقَبَائِلُ لِلنَّارِ حَتَّى تَعْيَا».
وقد أمرت التوراة بأن تقتل نساء العراق وأطفالهن حيث نصت ما يأتي في سفر المزامير، الإصحاح137:-
“يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!
2) سفر إرميا 50: 42 يُمْسِكُونَ الْقَوْسَ وَالرُّمْحَ. هُمْ قُسَاةٌ لاَ يَرْحَمُونَ. صَوْتُهُمْ يَعِجُّ كَبَحْرٍ، وَعَلَى خَيْل يَرْكَبُونَ، مُصْطَفِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ لِمُحَارَبَتِكِ يَا بِنْتَ بَابِلَ
3) سفر إرميا 51: 33 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ بِنْتَ بَابِلَ كَبَيْدَرٍ وَقْتَ دَوْسِهِ. بَعْدَ قَلِيل يَأْتِي عَلَيْهَا وَقْتُ الْحَصَادِ».
ويقولون في سفر إشعياء 47: 1 «اِنْزِلِي وَاجْلِسِي عَلَى التُّرَابِ أَيَّتُهَا الْعَذْرَاءُ ابْنَةَ بَابِلَ. اجْلِسِي عَلَى الأَرْضِ بِلاَ كُرْسِيٍّ يَا ابْنَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ، لأَنَّكِ لاَ تَعُودِينَ تُدْعَيْنَ نَاعِمَةً وَمُتَرَفِّهَةً.
والعجيب انه عندما أراد مجلس الحكم سيء الصيت وأثناء رئاسة عبد العزيز الحكيم تغيير قانون الاحوال الشخصية أعطى الرقم 137 رقما للقانون الجديد مع العلم انه لم يصل تسلسل القوانين انذاك الى 136 فمن الذي وضع هذا الرقم على القانون الذي ينضم حياة المرأة العراقية والأرث والزواج والطلاق !!!!
ويذكر الكاتب العربي محمد كعوش ان النصوص التلمودية التي تؤكد رغبة الصهاينة في تدمير العراق هي الأخرى واضحة ومتعددة أيضاً . فمنها ما يقول “أقيموا مذبحة لأبنائهم ، إكنسوها بمكنسة الدمار هذه بابل الآثمة ، وآشور أرض الخطيئة خربوها وأجعلوها لا تسكنها إلا الفئران وهدموها حتى لا يجد العربي عاموداً يربط إليه ناقته” ، وما يقول أن الهيكل لن يُبنى إلا إذا خُربت بابل “لن يعود الرب حتى يُبنى الهيكل ولن يُبنى الهيكل حتى تؤدب بابل وآشور”…إلى ما هنالك مما هو أدهى وأمر .
وما يدعو للسخرية أنه برغم أن تلك النصوص تؤكد بجلاء ووضوح مطامع الصهاينة في العراق وتجذر وتأصل الحقد وروح الانتقام والثأر من بابل وآشور في نفوسهم لسبي أجدادهم منهما في فترة الهيكل الأول ، فإن المتطفلين على المشهد السياسي العراقي لا يجرؤون على التلفظ بها .
ولعل الأسوأ أن هؤلاء يعتبرون مثل هذا الطرح “محاولة لتشويه المشروع الأميركي في العراق الذي يخدم مصالحهم من خلال خدمة مصالح أسيادهم ، أو محاولة لوصمِهم بالعمالة والتصهين” ، وهو ما يؤشر إلى مدى خطرهم على حاضر ومستقبل العراق .
(بات روبرتسِن) القس الإنجيلي المثير للجدل وأحد أبرز الآباء الروحيين لتيار المحافظين الجدد لخص مطامع الصهاينة في العراق ورغبتهم التدميرية بقوله بعد اجتياح الأميركيين للعراق ووصولهم إلى مدينة بابل “من موقع بابل حيث تفرقت كل أمم الأرض ، ها هي تعود من جديد لتدخل في حلف عسكري واحد، وها هي أمم الأرض كما تقول النبوءات العبرانية تشكل نظام دفاع جديد للدفاع عن إسرائيل والانتقام من بابل بقصفها من السماء ، لأنها هي التي عذبت شعب الله المختار وأغرقته بالدموع والأحزان” !!وقد دأبت عيون “شعب الله المختار” طوال التاريخ على التربص بالعراق والبحث عن مكامن ضعف فيه لإختراقه والتسلل إلى مجتمعه لنخره وتفتيت بنيته الديمغرافية والإجهاز على وحدته الوطنية.
وقد سبق للكاتب الأميركي الشهير سيمور هيرش أن أشر بصراحة ووضوح إلى التغلغل الصهيوني في العراق بقوله أن “رجال جهاز الموساد الإسرائيلي كانوا هناك ـ في العراق ـ منذ وقت طويل ، واختصاصهم تلغيم السيارات والتعذيب الجنسي وقطع الرؤوس ، وجاء هؤلاء بصفة رجال أعمال ومقاولين” !!
ولطالما عرضت الصحف العراقية التقارير تلو التقارير التي أكدت فيها ضلوع هذا الجهاز في التفجيرات وعمليات القتل والاغتيال الفردية والجماعية التي تعرض لها العراقيون خلال 50 شهراً من الاحتلال الفاشي لبلدهم .
نصوصٌ توراتية وتلمودية وحقائق موثقة يعزز مقاصدها ما ذهب إليه “الدب الأميركي” شوارزكوف عقب العدوان الثلاثيني على العراق في عام 1991 حين خاطب بني صهيون قائلاً “لقد قمنا بالحرب من أجلكم” !! فهل هنالك بعد كل ذلك ما نحتاجه لقطع الشك باليقين والتسليم بأن كل ما فعله الأميركيون كان لإشباع نهم ورغبات الصهاينة وتحقيق مطامعهم ؟
وهل هنالك بعد كل ذلك ما يحول أيضاً دون التسليم بأن التغلغل الصهيوني في العراق هو مزيج من تحقيق المطامع والانتقام لتدمير الهيكل وسبي اليهود على أيدي البابليين بقيادة الملك المظفر نبوخذ نصر ؟ بالطبع لا
أوردت ذلك ردا على الكثير ممن تناولوا الغزو الامريكي على العراق ولكنهم يرددون دائما بأن ذلك نتيجة وجود اسلحة دمار شامل أو بسبب علاقات العراق مع جيرانه حتى وصلت القباحة بالبعض إن إعتبر الغزو الامريكي بداية للربيع العربي
جون ك. كولي هو صحفي أمريكي ومؤلف متخصص في الإرهاب و الشرق الأوسط مقره في أثينا ، وعمل مراسلاً لـ ايه بي سي نيوز ، و محرراً في كريستيان ساينس مونيتور .
وبعد تخرجه من كلية دارتموث ، هانوفر ، نيو هامبشاير ، خدم في الجيش الأمريكي في ألمانيا والنمسا 1946-1947.
وبعد العودة إلى أمريكا، أكمل دراساته العليا في جامعة نيو سكول في غرينتش ، نيويورك ، ثم بدأ مسيرته الصحافية في هيرالد تريبيون بنيويورك.
عاش في شمال أفريقيا 1953-1964، وغطي حرب الاستقلال الجزائرية ليونايتد برس انترناشونال ، ان بي سي نيوز و المراقب ، وعام 1965 أصبح مراسل الشرق الأوسط لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور في بيروت .
كولي واحدا من الصحفيين الغربيين القلاائل الذين يعتبرون خبراء في تاريخ الشرق الأوسط والسياسة.
وهو صديق شخصي الملك حسين، ملك الأردن الراحل ، أجرى مقابلات مع العديد من رؤساء الدول العربية ، بما في ذلك صدام حسين والعقيد القذافي من ليبيا كما قابل المرحوم ياسر عرفات مرات عديدة رحمهم الله جميعاً
وكان كولي وزوجته فانيا بين 90 شخصا من المقيمين الأجانب من فنادق إنتركونتيننتال وفيلادلفيا في عمان ، الأردن ، الذين كانوا رهائناً في حزيران 1970 من قبل من الجبهة الشعبية التي يقودها جورج حبش .
كتب كولي في انترناشيونال هيرالد تريبيون في 21 مايو ، 2002 وفي صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في 23 مايو ، 2002 أن (دائرة المخابرات العامة)، التي تقدم تقاريرها مباشرة إلى الملك عبد الله ، اعترضت تنظيم القاعدة بين 5 يوليو و أغسطس 6 ، 2001 التي تعتبر في غاية الأهمية وقد نقل هذا التقرير على الفور إلى واشنطن من خلال وكالة المخابرات المركزية في محطة السفارة الأمريكية في عمان.
وذكر البلاغ أن هجوما كبيرا مقرراً داخل الولايات المتحدة وأن الطائرات يمكن استخدامها وإن الاسم الرمزي للعملية، كتب كولي، كان “عرس كبير.”
قال آري فلايشر الناطق باسم البيت الابيض الامريكي وهو يهودي واستقال في تموز عام 2003 أي بعد ثلاثة أشهر من غزو العراق : لا يزال هناك وقت؛ لكي يرى صدام حسين ما كُتب على الحائط ويرحل عن العراق.
ما المكتوب على الحائط ؟
مذكور في فقرات من العهد القديم “التوراة” وبالتحديد من سفر دانيال، ان بيلشاصَّر أقام حفلة على شرف الكثير من عظماء بابل , وكانت من ضمن المائدة العديد من الانية الذهبية والفضية التي استولى عليها والده نبوخذ نصر من هيكل سليمان .
واثناء احتفالهم , ظهرت يد الرب لتكتب على الحائط المقابل لمائدة بيلشاصر , وكتبت : مينة Mene تيكيل Tekel بارسين Parsin
فأندهش بيلشاصر وطلب تفسيراً , فأرشدوه لـ ” دانيال ” كي يقوم بتفسير ما حصل , يذكر ان دانيال كان سجيناً في بابل منذ ايام نبوخذنصر , اي منذ السبي البابلي فقام حينها دانيال بتفسير الكلمات على النحو التالي : مينة Mene : ان الرب احصى ايام حكمك وان نهايتها قريب تيكيل Tekel لم يعد لك وزن بين شعبك بارسين Parsin ان الرب قد قسّم مملكتك وقام بتسليمها الى الفرس والميديين .
حلم نبوخذ نصر وعلاقته بتمثال صدام حسين :
في عام 587 ق.م أحرق نبوخذ نصر ملك بابل اورشليم وسبى اليهود الى بابل ،وكان دانيال النبي واحداً من المسبيين الى بابل. وفي احدى الليالي حلم نبوخذ نصر بحلمأ مزعجأ فأمر بأن يستدعى مجوس وسحرة وعرافون الى بابل ليبينوا له الحلم وتفسيره وإلا يكون نصيبهم الهلاك، فأ جابوه ليس على الارض انسانا أن يبين للملك الحلم وتفسيره معا وقالوا له اخبرنا بلحلم فنبين تفسيره لآجل ذلك غضب الملك وأمر بأبادة جميع حكماء بابل، فدخل دانيال وطلب من الملك ان يعطية وقتأ فيبين للملك الحلم وتفسيرة معا، فكان دانيال يصلي ويطلب المراحم من اللة وفي رؤية الليل تبين له الحلم فبارك دانيال الرب، بعدها ذهب الى الملك وقال له السر الذي طلبته لا تقدر الحكماء ولا السحره ولا المجوس ولا المنجمون على ان يبينوه لك ولكن يوجد الة واحد في السماء هو كاشف الاسرار، فقال للملك في اصحاح 2 : 31 – 47 :
31«أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنْتَ تَنْظُرُ وَإِذَا بِتِمْثَال عَظِيمٍ. هذَا التِّمْثَالُ الْعَظِيمُ الْبَهِيُّ جِدًّا وَقَفَ قُبَالَتَكَ، وَمَنْظَرُهُ هَائِلٌ. 32رَأْسُ هذَا التِّمْثَالِ مِنْ ذَهَبٍ جَيِّدٍ. صَدْرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِنْ فِضَّةٍ. بَطْنُهُ وَفَخْذَاهُ مِنْ نُحَاسٍ. 33سَاقَاهُ مِنْ حَدِيدٍ. قَدَمَاهُ بَعْضُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ. 34كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ، فَضَرَبَ التِّمْثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ فَسَحَقَهُمَا. 35فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا. 36هذَا هُوَ الْحُلْمُ. فَنُخْبِرُ بِتَعْبِيرِهِ قُدَّامَ الْمَلِكِ.
37«أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ مَلِكُ مُلُوكٍ، لأَنَّ إِلهَ السَّمَاوَاتِ أَعْطَاكَ مَمْلَكَةً وَاقْتِدَارًا وَسُلْطَانًا وَفَخْرًا. 38وَحَيْثُمَا يَسْكُنُ بَنُو الْبَشَرِ وَوُحُوشُ الْبَرِّ وَطُيُورُ السَّمَاءِ دَفَعَهَا لِيَدِكَ وَسَلَّطَكَ عَلَيْهَا جَمِيعِهَا. فَأَنْتَ هذَا الرَّأْسُ مِنْ ذَهَبٍ. 39وَبَعْدَكَ تَقُومُ مَمْلَكَةٌ أُخْرَى أَصْغَرُ مِنْكَ وَمَمْلَكَةٌ ثَالِثَةٌ أُخْرَى مِنْ نُحَاسٍ فَتَتَسَلَّطُ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. 40وَتَكُونُ مَمْلَكَةٌ رَابِعَةٌ صَلْبَةٌ كَالْحَدِيدِ، لأَنَّ الْحَدِيدَ يَدُقُّ وَيَسْحَقُ كُلَّ شَيْءٍ. وَكَالْحَدِيدِ الَّذِي يُكَسِّرُ تَسْحَقُ وَتُكَسِّرُ كُلَّ هؤُلاَءِ. 41وَبِمَا رَأَيْتَ الْقَدَمَيْنِ وَالأَصَابِعَ بَعْضُهَا مِنْ خَزَفٍ وَالْبَعْضُ مِنْ حَدِيدٍ، فَالْمَمْلَكَةُ تَكُونُ مُنْقَسِمَةً، وَيَكُونُ فِيهَا قُوَّةُ الْحَدِيدِ مِنْ حَيْثُ إِنَّكَ رَأَيْتَ الْحَدِيدَ مُخْتَلِطًا بِخَزَفِ الطِّينِ. 42وَأَصَابِعُ الْقَدَمَيْنِ بَعْضُهَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ، فَبَعْضُ الْمَمْلَكَةِ يَكُونُ قَوِيًّا وَالْبَعْضُ قَصِمًا. 43وَبِمَا رَأَيْتَ الْحَدِيدَ مُخْتَلِطًا بِخَزَفِ الطِّينِ، فَإِنَّهُمْ يَخْتَلِطُونَ بِنَسْلِ النَّاسِ، وَلكِنْ لاَ يَتَلاَصَقُ هذَا بِذَاكَ، كَمَا أَنَّ الْحَدِيدَ لاَ يَخْتَلِطُ بِالْخَزَفِ. 44وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 45لأَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ الْحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالْخَزَفَ وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. اَللهُ الْعَظِيمُ قَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ مَا سَيَأْتِي بَعْدَ هذَا. اَلْحُلْمُ حَقٌّ وَتَعْبِيرُهُ يَقِينٌ».
46حِينَئِذٍ خَرَّ نَبُوخَذ�
�نَصَّرُ عَلَى وَجْهِهِ وَسَجَدَ لِدَانِيآلَ، وَأَمَرَ بِأَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ تَقْدِمَةً وَرَوَائِحَ سُرُورٍ. 47فَأَجَابَ الْمَلِكُ دَانِيآلَ وَقَالَ: حَقًّا إِنَّ إِلهَكُمْ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الْمُلُوكِ وَكَاشِفُ الأَسْرَارِ، إِذِ اسْتَطَعْتَ عَلَى كَشْفِ هذَا السِّرَِّ. نحاول ان نبدأ في مشروع لتوثيق احداث الايام الاولى للغزو الامبريالي – الصهيوني حتى لانفقد ذاكرتنا والضوء على البطولات الجسام لأبناء العراق البررة ويهم يتصدون لاقوى جيوش العالم.
فالبعض منها منشور ولكن القليل ممن لم تتح لهم الاطلاع على تفاصيلها نعيد نشرها مرة أخرى
ربانا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا صدق الله العظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق