السبت، 17 سبتمبر 2016

ماذا جرى في اليوم الخامس والعشرين من الغزو الامريكي للعراق 12 نيسان 2003 ؟


صباح هذا اليوم وصل إلى مركز قضاء الطارمية شمال بغداد علي حسن المجيد، وبصحبته (150) مقاتلاً من فدائيي صدام والمجاهدين العرب الأشاوس وبعض من أبناء سامراء والدور وتكريت، حيث التقى سيف الدين المشهداني والفريق الأول الركن صلاح عبود قائد قوات الحدود وجمع من الوجهاء من أبناء المدينة وأوجز سبب قدومه، وهو الذهاب مع المقاتلين إلى بغداد لمحاربة قوات الاحتلال، وأثناء التداول، وردت معلومات أن بعض الآليات الأميركية تروم عبور الجسر العائم، ودار الجدل بين فدائيي صدام والمجاهدين العرب فكل منهم يريد أن تكون هذه صولته، لكن المقاتلين العرب أصروا أن يكونوا هم في المقدمة.
وعند الجسر دارت معركة بطولية، دمر فيها المجاهدون العرب ثلاثة همرات معادية، وسقطت في نهر دجلة وقتل من فيها إما بنيران العروبة أو غرقا بماء دجلة الثائر، فاستعان العدو بطائرات الأباتشي، التي بدأت بحصد الأرواح الطاهرة سواء كانوا قرب الجسر أو في الدور القريبة أو في البساتين، فيما عفر تراب العراق عدد من الشهداء العرب ومعهم إخوتهم العراقيون وتم دفنهم في قبر جماعي لصعوبة تشخيص أجسادهم، في مقبرة الشيخ جميل، نهاية بساتين ناحية العبايجي التابعة لقضاء الطارمية وهم:
1 – علاء مصطفى رحال: مرعيان – سورية.
2 – محمود حمصي الكردوش : دير الزور – شارع التين – سورية.
3- صلاح كعكة: حلب – كراج صنائع جميلة – سورية.
4 – حسن جمال رحال: ادلب – طريق أريحا – جسر الشغور – محيميل – حي الطاحون – سورية.
5 – عبد القادر عبارق محمود حميدو: حلب – الخالدية – قرب معامل الدفاع – سورية.
6 – محمد يحيى: حي البند – الحضر.
7 – ياسر كعلورة: حلب – سورية.
8 – محمد عبد الحميد توبان: عمان الأردن.
9 – احمد بقارة: طرابلس – لبنان.
10 – احمد عيدو: سورية.
11 – محمد ابراهيم المشهداني: العراق – الطارمية – قرية الشيخ حمد.
معركة أخرى في العطيفية
كما شن فدائيو صدام وعدد من المجاهدين العرب هجوما مباغتا على قوات العدو الأمريكي في منطقة العطيفية في جانب الكرخ ببغداد صباح اليوم استمر 8 دقائق وكبدو العدو خسائر فادحة بالمعدات والأرواح حيث استخدموا قاذفات (الآربي جي سفن) ومدافع الهاون.
القتال في بغداد
كما شن فدائيو صدام هجوما مباغتا على قوات العدو الأمريكي قرب القصر الجمهوري في الكرخ وفندق فلسطين في الرصافة وكبدوا العدو خسائر في الدبابات والأشخاص، وشن العراقيون الأشاوس هجومين مباغتين في عمليتين استشهاديتين في بغداد أدتا – حسب اعتراف العدو إلى إصابة أربعة علوج أميركيين.
كما شن عراقي غيور هجوما استشهاديا على قوات العدو الأمريكي بدراجة بخارية على طريق بغداد – بعقوبة قرب سيطرة الشعب المؤدية إلى معسكر الراشدية وكبد القوات المعتدية خسائر فادحة في رتل كان متوجها إلى منطقة الغالبية.
وتصدى عناصر المخابرات والأمن ممن كانوا يتولون حراسة نقطة الشعب قرب حي الجزائر ومحطة الارسال الاذاعي ومحطة كهرباء القدس للعدو بأسلحتهم الخفيفة وكبدوه خسائر كبيرة بعد أن استنجد برتلين معاديين الأول كان قد سلك السدة الترابية التي تربط جسر المثنى وجزيرة بغداد السياحية بسيطرة الشعب وقرية الأقصى والثاني سلك طريق قناة الجيش – مدينة الراشدية وقد اعترفت القوات الأميركية الغازية بمقتل علج أمريكي على يد مقاوم عراقي.
القتال في القائم
وواصل المقاتلون العراقيون صمودهم الأسطوري في منطق القائم في غرب محافظة الانبار رغم القصف الجوي الكثيف الذي شاركت به طائرات الهيلكوبتر والطائرات المسيرة بدون طيار وطائرات (أف 16) وادعى العلج الجنرال بروكس الناطق باسم قوات العدو إن القوات الأميركية أضعفت القوات العراقية حول بلدة القائم غرب البلاد وان قواته تواصل جهودا بلا كلل عليها.
القتال في الكوت
وشن العدو هجوما من قبل الفرقة المارينز للسيطرة على مدينة الكوت ولكنه كان حذرا جدا من هجوم فدائيي صدام والمجاهدون العرب فقام بإغلاق الطرق المؤدية لمدينة الكوت من جهة بغداد والحلة والناصرية، وقد طوقت من خط الحي – الكوت وهو الطريق رقم 7 بالفرقتين 24 و 15 التابعتين لفيلق طراوة التابعة للفيلق الخامس الأمريكي وأحد قادتها العلج اللفتانت كولونيل بيت اوين فيما خرج رتل من هذا الفيلق وسلك الطريق رقم 1 حيث كان في مؤخرة الفرقة rct7 والفرقة RCT5 وسلكتا بعد ذلك الطريق 27 الذي يربط الديوانية – شوملي – كوت والفرقة RCT1 التي سلكت الطريق كوت – نعمانية وأغلقت منفذ الكوت الشمالي.
القتال في الموصل
وتصدى العراقيون الأشاوس للعدو الأمريكي الذي كان يتخفى خلف البيشمركة لإغراض دعائية بحجة أن الأكراد هم من يهاجم المحافظتين اللتين يختلف عليهما بشان وجود أكراد فيها وثانيا لأسباب عملياتية لأن أبناء الموصل عسكريون حرفيون ويتقنون كل الوسائل والخطط في حرب العصابات والمدن واستهدفت انفجارات عديدة ارتال العدو التي حاولت الدخول من طريق الخازر – موصل وزاخو – موصل.
حظر التجوال في بغداد خوفا من المقاومة
وقررت قوات العدو الامريكي فرض حظر تجول ليلي على بعض ضواحي بغداد وأعلنت إنها ستقوم بدوريات وبفحص السيارات ليلا في محاولة للتصدى لرجال المقاومة العراقية الذين استطاعوا خلال هذا اليوم تكبيد العدو خسائر فادحة في الارواح والمعدات اخفى التفاصيل عنها امام وسائل الاعلام العالمية بغية المحافظة على ما ادعاه بالنصر على العراق
وقال العلج اللفتنانت كولونيل جيم كارتيبه قائد كتيبة الدبابات الأولى في مشاة البحرية “سيكون هناك حظر تجول من الساعة 1500 إلى 2000 بتوقيت غرينتش وستقوم القوات المعادية في بعض مفارق الطرق الرئيسية بإيقاف كل سيارة وتفتيشها.
الحذر من دخول تكريت
واخذ العدو الامريكي الحيطة والحذر من دخول مدينة تكريت على الرغم من انه لا يوجد أية قطعات عسكرية سواء من الجيش العراقي أو الحرس الجمهوري بل فقط سرايا من الفدائيين وجيش القدس وتهيأ لضرب المدينة بقنبلة أم القنابل على الرغم من ان تكريت لا تحوي ملاجيء محصنة أو مواضع تحت الأرض فقط.
وزعمت التقارير الأمريكية أن معركة تكريت ستكون شرسة بعد أن ادعت ان فرقة عدنان التابعة للحرس الجمهوري متواجدة فيها ونسفت الجسور الموصلة إليها.. وقد أوكلت المهمة إلى قوة المهام الأمريكية المسماة tripoli التي كانت تتألف من ثلاثة ألوية lav مدعومة بدبابات (الابرامز) وطائرات (أف 16) حيث لم تتمكن من احتلال تكريت إلا بعد عشرة أيام وقيل أن القوات الأمريكية عثرت في تكريت على الطيارين الذين اسقط طائرتهم الفلاح العراقي البطل محمد عبيد منكاش في منطقة سدة الهندية وأسر طياريها!!!!
خمس حاملات طائرات ضد العراق فقط!!
وأعلن العلج قائد قوات الاحتلال البحرية الأميرال تيم كيتنغ ان خمس حاملات طائرات مع سفن المواكبة التي ترافقها شاركت في الحرب ضد العراق، ثلاث منها موجودة في منطقة الخليج واثنتان في البحر المتوسط حيث ألقت أكثر من 800 صاروخ موجه من طراز (توماهوك) وقامت طائراتها بسبعة آلاف غارة جوية في العراق.
وكانت مصادر أمريكية قد اعلنت يوم الثلاثاء 8 نيسان أبريل 2003م أنه تم خلال الأسابيع الثلاثة من العداون ( أي قبل معركة بغداد في 9-4-2003 ) تنفيذ (12) ألف غارة جوية، وأنه أُلقيت على العراق خلالها (22) ألف قذيفة وقنبلة (منها 15 ألف قذيفة موجهة، منها صواريخ كروز وتوماهوك).
وقالت المصادر الأمريكية انه في ليلة الجمعة السبت (21 – 22 آذار- مارس) فقط تم في إطار تنفيذ عمليات القصف الشديد التي أُعطيت الاسم الرمزي (الصدمة والرعب) ضرب حوالي ألف هدف عراقي ما بين أم القصر وبغداد، واستخدمت في القصف (أم القنابل) التي تحمل قدرة تدميرية هائلة (5،9) أطنان، وكانت قد استخدمت في (تورابورا، وأناكوندا في أفغانستان، ).
وأُلقيت على بغداد في ليل 2 -3 نيسان- أبريل قنابل يصل وزنها إلى (1750) كغ .
وقالت انه لم تعد هناك أهمية كبرى بين أن يتم تدمير هدف كبير في قصف نووي خلال ثوان قليلة أو أن يتم تدميره بذخائر تقليدية في فترة ساعات قليل.
هذا بعض ما استخدمت أمريكا ضد العراق ويقولون كيف سقطت بغداد بساعات
كما تم استخدام قنابل الوقود والهواء لتنظيف مواقع هبوط الطائرات وتطهير الحقول من الألغام، وأكثر ما تكون فعّالة في المناطق المحصّنة مثل الملاجئ والكهوف والخنادق، حيث تتغلغل سحابة الرذاذ في الأماكن الصعبة، ويزيد المكان المحصور من قوة انفجارها. وكذلك القنابل العنقودية الأمريكية (552) رطل (سي بي يو 72) من النوع الذي استخدم في أم المعارك عام 1991 على ثلاثة براميل، وزن كل منها (100) رطل، ويحتوي كل برميل على (75) رطلاً من أكسيد الإثيلين.
حيث يوجد مصهِّر (فيوز) تم ضبطه لإشعال الشحنة في البراميل على علو (9 أمتار) عن الأرض، وهذا يؤدي إلى كسر البراميل وفتحها وانطلاق الوقود الذي ينتشر في الهواء ليشكّل سحابة قطرها (60) قدماً، وعمقها (8) أقدام (28 متراً و 4،2 أمتار)، ويمكن أن تصل سحابة البخار إلى أماكن يصعب الهجوم عليها بالقنابل الأكثر تقليدية، وإذا قلَّت نسبة الوقود إلى الهواء في الخليط أكثر من اللازم، فإن الوقود لن يشتعل، لكن السحابة سامّة في حد ذاتها، وعلاوة على كون أكسيد الإثيلين قابلاً للاشتعال، فإنه شديد التفاعل، والتعرُّض لأكسيد الإثيلين قد يسبب التلف في الرئتين، والصداع، والغثيان، والقيء، والإسهال، وضيق النفس، وحتى السرطان والعيوب الخلقية، وتقوم الشحنة الأساسية بتفجير الخليط المنتشر، مما يسبّب انفجاراً ينتشر بسرعة تفوق سرعة الصوت، وتعادل (3) كيلومترات في الثانية، ويمكن مضاعفة التأثير باستخدام عديد من الرؤوس الحربية، ويحترق خليط الوقود والهواء عند حرارة (2700) درجة مئوية، وللمتفجّرات التقليدية القوية مثل مادة (تي أن تي) قوة انفجار أكبر، لكن مدة انفجار قنابل البخار الحارق أطول وأكثر ضرراً بالمباني، ويصبح الانفجار أكثر تدميراً في المناطق المحصورة.
وتعادل كمية الضغط المتولّدة عند انفجار القنبلة ضعف الضغط المتولّد من القنابل التقليدية، وعادة يكون الضغط الجوي أكثر بقليل من كيلوجرام واحد على السنتيمتر المربّع، في حين يصل الضغط الجوي عند انفجار قنبلة البخار الحارق إلى (30) كيلوغراماً-سنتيمتر مربع، وقنابل الوقود والهواء مدمّرة جداً، فمن لا يحترق بها سيتعرّض للإصابة بسبب الانفجار الكبير أو الفراغ الناتج عنه، وتشمل الإصابات عادة:
1. ارتجاج الدماغ أو العمى.
2. تمزّق طبلتي الأذن.
3. انسداد المجاري الهوائية وانهيار الرئتين.
4. الإصابة من الأجسام الصلبة المتطايرة.
5. نزف داخلي متعدّد وإزاحة الأعضاء الداخلية أو تمزّقها.
إيران تهاجم (مجاهدي خلق)
وتصدت منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة إلى عناصر “فيلق القدس الإيراني” التي هاجمت مواقعها ومعسكرها في معسكر أشرف قرب منطقة العظيم في محافظة ديالى وتحت مظلة أمريكية وموافقة من قبل البنتاغون لمهاجمة هذا المعسكر وفاءا لقيام إيران بمهاجمة القوات العراقية في محافظة ميسان والفيلق الرابع على وجه الخصوص وقد دارت معركة عنيفة استخدم فيها “فيلق القدس الإيراني” و”حرس خميني” الإيراني صواريخ أرض – أرض وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون وتصدى لهم أعضاء منظمة (مجاهدي خلق) من رجال ونساء فقتل منهم ثمانية عشر عنصرا وأصيب ثلاثة وأربعون آخرون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق