السبت، 17 سبتمبر 2016

ماذا جرى في اليوم التاسع من الغزو الامريكي للعراق27 آذار 2003؟

ترأس صدام حسين اجتماعا ضم عددا من أعضاء مجلس قيادة وقيادة قطر العراق والوزراء المتواجدين في بغداد ومعهم قصي صدام حسين المشرف على الحرس الجمهوري تدارس فيه استعدادات العراق لمواصلة التصدي لقوات الغزو كما استمع المجتمعون إلى شرح للعمليات العسكرية التي أبلى بها العراقيون جيشا وحرس جمهوري وشعبا وفدائيين وماجدات عراقيات البلاء الحسن،
وأمر صدام حسين بأن أي مواطن يقبض على عجلة للعدو يأخذها له غنيمة أو يسلمها للدولة أو يدمرها وتدفع الدولة له ثمنها!!!!!!!
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان رقم 8 أعلنت فيه قذف 44 صاروخا على قوات العدو التي أنزلها في مطار السليمانية لشن الهجوم على شمال العراق.
كما أعلنت ان قوات الحرس الحرس الجمهوري واصلت ضرباتها الماحقة على فلول العدو المتواجدة في صحراء النجف بالمدفعية والقذائف الأنبوبية ملحقة بها أفدح الخسائر ونفذت الفرقة الحادية عشر غارة على رتل للعدو أدت إلى تدمير 4 ناقلات أشخاص فيما قامت قوة أخرى من الفرقة ذاتها في محافظة ذي قار بقتل سبعة علوج كما تمكن البعثيون وتردفهم قوة من عشائرنا البطلة بالتصدي لرتل معادي حاول التسلل باتجاه الغراف فيما تمكنت قوات القدس في محافظة النجف من تدمير أربع دبابات وناقلة أشخاص مدرعة كما دمرت قوات القدس في محافظة بابل دبابة معادية حاول الوصول إلى مدينة الكفل أما لواء النقب من فرقة بابل لجيش القدس فقد تمكن من تدمير أربع ناقلات أشخاص واشتبك جيش القدس في محافظة البصرة مع قوات العدو عند غرب مدينة الحيانية فأوقعوا بهم خسائر كبيرة كما انسحب العدو من شمال مطار البصرة.
أما فدائيو صدام فقد أجمل البيان فعالياتهم القتالية وهي تدمير ناقلة أشخاص مدرعة ودبابتين مع طواقمها في طريق البصرة السريع ودبابة وناقلتي أشخاص وقتل علجين أمريكيين في منطقة الزبير ودبابتين وناقلة أشخاص مدرعة في محافظة النجف.
كما اصدر ناطق عسكري بيانا قال فيه ان فدائيي صدام اسقطوا طائرة اباتشي ودمروا ثلاث عجلات قتال مدرعة في الفرات الأوسط واسقطوا طائرة مسيرة في قاطع البصرة ودمروا ناقلة أشخاص مدرعة في المثنى واستطاع العراقيون من تدمير مقر القوات الغازية في محافظة ذي قار وإسقاط طائرة حربية فوق الفاو.
معركة النجف
كان على القوات المعتدية الأمريكية القيام بخداع قوات الحرس الجمهوري، فأوعزت إلى سلاح الفرسان أن يناور لاحتلال جسري مدينة النجف ومحاصرة المدينة من الشرق والشمال أولا، بحيث يبدو الأمر وكأنه نقطة إلتقاء وتجمع مع القوات الأمريكية القادمة من الناصرية، بعد احتلال الديوانية، مما يوهم الحرس الجمهوري إن مقدمة الهجوم الرئيس ستكون من شرق النجف وليس من مكان آخر، ثم التحرك شمالا على الطريق السريع التاسع نحو غرب كربلاء
والقوات الغازية كانت مطمئنة بان لا قوات قوية في النجف ممكن أن تصد هجومها عليها.
وفي الحقيقة إن النجف والسماوة والديوانية كانت فعلا تحت حماية قوات شبه عسكرية من فرق جيش القدس وفدائيو صدام والبعثيون ضمن قاطع الفرات الأوسط حسب التقسيمات العسكرية للقيادة العليا بقيادة مزبان خضر هادي عضو مجلس قيادة الثورة الذي توفي بالسجن .
وكانت المعلومات قد تواردت عن معركة الناصرية والسماوة ووضعتها قيادة الجحفل للفرقة الميكانيكية الثالثة أمامها فقررت أن تغير من إستراتيجيتها من الالتفاف حول المدن إلى احتوائها ثم اختراقها واحتلالها وتأمينها، وتأمين القوات الغازية جيدا من طريقة هجوم فدائيو صدام والميليشيات الأخرى.
ولهذا فان الخطة الأمريكية تلخصت كالتالي :
بانتظار الوحدات القادمة من الناصرية على الخط السريع الأول عبر مدينة الديوانية، فإنها ستحرك جزءا من قواتها لاحتواء النجف من الجنوب الغربي والشمال الغربي وبعزلها من الشمال والشرق.
هذه الحركة سوف تمنع أو تحد من عمليات إعاقة الدعم اللوجستي للقوات المهاجمة وضرب خطوط إمداداتها التي أصبحت طويلة جدا، وستوفر منع تقديم أي نوع من الدعم من مدينة الحلة إلى القوات العراقية التي سوف تتم محاصرتها في النجف، وكان من المهم للقوات الأمريكية أن تفعّل عناصرها الداعمة من العملاء الذين تسللوا من إيران إلى مدينة النجف ، وليس غريبا عن ذلك الإشاعات التي أطلقت خلال فترة التصدي للغزاة عن وجود (فتوى للسيستاني أكدت لاحقا أنها من فعل عبد المجيد الخوئي ) بعدم مقاومة الغزاة، وبنفس الوقت كانت التحضيرات قد بدأت في شمال العراق لإشراك البيشمركة مع قوات الاحتلال لضرب القطعات العراقية في ذلك القاطع، وتهيأت عناصر للتحرك نحو محافظة ديالى انطلاقا أيضا من كردستان العراق، وبالتحرك أيضا إلى مدينة العمارة مخترقة الحدود العراقية – الإيرانية.
وكان على القوات الغازية، التحرك كما في الناصرية والسماوة على تأمين المدينة بمسك جسريها الشمالي الجنوبي للمدينة وبوضع قوات على مواقع حيوية على الضفتين الشرقية والغربية الذي يعني بالتالي الحصار الكامل.
اختيرت الوحدة (جيكنز) من الفرقة الأولى لاحتلال الجسر الشمالي الذي يعرف (بجسر الكفل)، الجسر الذي أمرت القيادة العليا بتدميره حال تقرب القوات المعادية، والوحدة (فلويد)من سلاح الفرسان لاحتلال الجسر الجنوبي. إلا إن الأمر زاد تعقيدا بهبوب العاصفة الترابية فحيد الطيران الأمريكي واخرج مؤقتا من معادلة المعركة.
تقربت الوحدة (جيكنز) من الجسر الشمالي بمحاولة لاحتلاله، واحتلت الوحدة (فلويد) الجسر الجنوبي فأمنته وتحركت لعبوره نحو الشمال فأحيط بالمدينة من الجنوب والشرق، وتحركت الوحدة (رايدرز) لاحتلال غرب النجف والتقدم شمالا.
كل هذه المناورات كان المراد منه كما قلنا إيهام قطعات الحرس الجمهوري بان الهجوم المرتقب سيكون من شرق النجف، ولتحجيم فدائيي صدام ومنعهم من القيام بغارات على خطوط الإمداد والتموين لحركة القوافل الأمريكية المهاجمة.
ففي الساعة 11 من صباح يوم 24 آذار 2003، بعد معارك مع قوات القدس وأعضاء الحزب وفدائيي صدام على امتداد الطريق المؤدي إلى جسر الكفل، تقدم رتل من الدبابات الأمريكية لاحتلال الجسر الشمالي، تجمعت المقاومة عن رأس الجسر الشرقي من فدائيي صدام ومجاميع من أعضاء البعث وجيش القدس، فجروا عبوات ناسفة على جدرانه الداعمة ونسف الجسر بمحاولة لوقف تقدم الدروع الأمريكية، فعزلت مجوعة من الدبابات الأمريكية على الجزء الشرقي منه، بدون أن تكون لديهم القدرة على الانسحاب إلى الخلف.
فحاولت القوات الأمريكية دعم الدبابات المحاصرة، وكان الجسر لا زال صامدا لم ينهار بشكل كامل لكنه لا يسمح بالحركة، ابتدأت القوات المدافعة عن الجسر بالهجوم على الدبابات المحاصرة، فأشركت القوات الخاصة الأمريكية في محاولة للدفاع عن الدبابات الأمريكية المحاصرة، عندما شن الفدائيون بسيارات (البيك أب) والأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية ومدافع الهاون هجوما على القطعات الخلفية للقوات المهاجمة، حاولت القوات الخاصة عبور الجسر على الأقدام، ففتح المدافعون عليهم النار من جميع الاتجاهات ومن مخابئ عديدة أجبرتهم على التقهقر والانسحاب، بينما استمرت سيارات (بيك أب) محملة بالفدائيين وأعضاء البعث بالتقرب لمهاجمة أرتال الدروع، وحدثت معارك عنيفة شرق الجسر بالمدفعية، كما تعرضت أرتال الدبابات إلى قصف مدفعي عراقي عنيف بغروب شمس ذلك اليوم لمدة 45 دقيقة متتالية، وبسبب ذلك انسحبت الموجة الأولى من الهجوم الأمريكي، احد المشتركين بالهجوم قال :
(كان تكتيك قتال العراقيين، بسيطا وانتحاريا، عندما تدمر سيارة تحمل الفدائيين، كان الأحياء منهم يستمرون بالاندفاع نحو القتال)، واستخدم الفدائيون غطاء الظلام والغبار وانعدام الرؤيا إلى التقرب إلى مسافة (10-15 مترا) مستخدمين أسلحتهم الخفيفة والقذائف الصاروخية.
ما يسمى بسلاح الفرسان الذي تحرك من السماوة أرسل مباشرة إلى النجف ليدخل المعركة بعد ازدياد بسالة القوات المدافعة عن النجف على القوات المعتدية الأمريكية، فكلف بالهجوم وبحصار المدينة من الشرق ومن الجنوب، تحركت قوات من الفدائيين والمتجحفلين معهم بأعداد كبيرة إلى الجسر جنوب النجف من الطريق السريع الثامن وعبرت الفرات من جنوب المدينة، وهاجمت قوات (فلويد) التي كانت تحاصر النجف من جنوبها وشرقها وتحاول أن تسيطر على جسر المدينة الجنوبي، فأصبحت قوات (جيكنز) على الجسر الشمالي مهددة بالعزل، فعززت قوات (فلويد)من وحدات سلاح الفرسان يوم 25 آذار 2003 الساعة السادسة صباحا، وكانت الرؤيا تقل عن 25 مترا، كان فدائيو صدام يقتربون ويهاجمون بأسلحتهم المحمولة وبهجمات استشهادية على القوات المعتدية التي احتلت الجسر الجنوبي، وفي الساعة 10،45 من صباح نفس اليوم تمكن الغزاة من تأمين الجزء الغربي من الجسر الجنوبي، وفي الساعة 11 صباحا عبرت أولى القوات الغازية وتحركت شمالا بحماية طائرات الأباتشي التي بلغ عددها 40 طائرة حسب مصادر العدو عندما تعرضت إلى هجوم صاروخي ارض جو، التي ميزت المئات من الفدائيين يتهيئون للهجوم على الغزاة التي عبرت الجسر الجنوبي.
وجرت معارك عنيفة جدا شرق المدينة استبسل بها العراقيون واستخدمت القوات العراقية كل ما تمتلك من أسلحة، مقتربين من القوات الغازية تحت ستار الغبار لمسافة وصلت إلى عدة أمتار قبل أن يتم تميزهم عن قرب، والمعارك كانت ملحمية و قريبة ووجها إلى وجه بين الفدائيين والمدرعات وعجلات القوات الأمريكية، وهاجم مئات من الفدائيين على شكل موجات، موجة بعد أخرى، مستخدمين القاذفات والأسلحة الخفية ومدافع الهاون، فدعمت القوات الأمريكية (فلويد) بقوات (كريزي هورس) من سلاح الفرسان لتأمين الجسر وجزء من الخط السريع التاسع لمسافة 3 كم شمالا، واستمرت المعارك ليلا بازدياد بسالة العراقيين على وحدات سلاح الفرسان الغازية التي عبرت النهر، التي بقيت تقاتل بدون دعم جوي مساند بسبب انعدام الرؤيا، لكن الدعم الجوي استمر بقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي لتخفيف الضغط عن القوات المعتدية الأمريكية حيث أدى ذلك إلى استشهاد 650 عراقيا مدنيا بينهم نساء وأطفال، وبعد تأمين الجسر استمر تقدم القوات الأمريكية من شرق إلى الشمال، وكانت تقاتل وترد على هجمات الفدائيين المختبئين بمواضع بموازاة الطريق وبشكل غير مرئي، وأصيب العديد من دروع الغزاة، فطلب العلج قائدهم بفزع انسحاب القوات المهاجمة من ارض المعركة لاستحالة التقدم أكثر، وكانت الدبابات المهاجمة تدمر واحدة بعد أخرى، فقال العلج قائد القوة الغازية :
(كان هذا أسوأ شيء أراه، لم أكن اعرف بأي شيء ضربت عجلتي، لم يكن هناك احد استطيع أن أناديه، ولم تكن لدي القدرة على التحرك، النار تطلق علينا من جميع الاتجاهات، خرجت من عجلتي ووضعت مسدسي 9 ملم بيدي، أمامي كانت دبابتان تحترقان، كأنه قعر الجحيم)، وعلج أخر كان يزحف بعيدا عن (نار جهنم التي فتحت)، وكان الرصاص يتطاير من كل الاتجاهات حوله، قال: (مرت رصاصة الرحمة من فوق رأسي، كلنا كنا تحت رحمة نار العراقيين، كان العراقيون يحيطون بالدبابات الأمريكية من كل الاتجاهات).
وبعد احتلال الجسر الجنوبي عند قوات (فلويد) وإلى شماله على الطريق التاسع، كانت قوات سلاح الفرسان تحت نيران المقاومة الشديدة، من كل المواقع ومن جميع الاتجاهات، في الساعة 6،45 من مساء يوم 25 آذار 2003، تعالت نداءات من قيادة السلاح بان جزء من قواتها محاصرة وتحت تأثير نيران كثيفة بحاجة إلى الدعم، أرسلت الكتيبة المدرعة الثانية لتوفير الدعم للقوات المحاصرة لكنها لم تنجح بالوصول إليها لفك الحصار عنها، وبشروق الشمس وصلت القوات الخاصة لدعم الوحدة المحاصرة من سلاح الفرسان.
وكان عبور الجسر استمر كل الليل وصباح اليوم التالي تحت نيران المقاومة الكثيفة.
وقد ذكر احد قادة المجوعات القتالية قائلا (للتأريخ، تلك الليلة لم ينم أحد).
وهاجمت المقاومة بعنف القوات الأمريكية (جيكنز) عند الجسر الشمالي، في كل مكان وفي كل وقت تتواجد فيها القوات الغازية شرق نهر الفرات، ووصلت معلومات إن الكتيبة المدرعة الأولى لا زالت تقاتل على جسر السماوة بدون توقف، وبمحاولة لفك الحصار وتخفيف الضغط عن مشاة الوحدة المحاصرة من سلاح الفرسان، أمرت بعض الوحدات بالقيام بهجوم محدود من موقع (جيكنز) نحو الجنوب تحت جنح الظلام، إلا إن شدة القصف واستمراره جعل هذه الأمر مستحيلا، فارتأت قيادة الهجوم الرئيس للفرقة الميكانيكية الثالثة أن تبقى الوحدة المحاصرة حتى صباح يوم 27 آذار.
صباح يوم 26 آذار أمرت الوحدات بتأمين مساحة 10كم مربع، تمتد إلى جنوب القوة (جيكنز)، على الجانب الشرقي من النهر، تسمح باختراق ساحة العمليات، لحماية الطريق بين الحلة والنجف، مع توجيه أمرا لقوات (جيكنز) بالحركة نحو فجوة كربلاء (ممر بين غرب كربلاء وبحيرة الرزازة)، وترك وحدات مدرعة لتأمين عدم وصول إمدادات إلى النجف، وعليه أن يتحمل ما وصفه بعد انتهاء العمليات العسكرية (60 ساعة من القتال الصعب). وأرسلت الكتيبة المدرعة الثانية لتأمين الطريق (شرق – جنوب) النجف لإغاثة الوحدة المحاصرة من سلاح الفرسان في صباح يوم 27 آذار 2003 حررت الوحدة المحاصرة بعد 120 ساعة من قتال دامي وصعب ومتواصل بدون توقف، وبذلك فقد أكمل حصار النجف من خارجها كما في حدث السماوة، كما استطاع العراقيون جنوب النجف من إسقاط طائرة سمتية وقتل طاقمها.
استشهادي نجفي
بدأ العمل الاستشهادي بالدخول إلى ساحة المعركة لاسيما بعد عملية الشهيد على النعمان في النجف بسيارته نوع برازيلي وهو نائب ضابط في الاستخبارات العسكرية العراقية ومتزوج ولديه عدة أطفال التي قتل بها 11 علجاً أمريكياً وتدمير دبابتين وناقلتي جنود آنذاك، وكلك عملية إسقاط الآباتشي على يد الفلاح العراقي علي عبيد منكاش بكربلاء ببندقيته (البرنو) 3 والعملية المزدوجة للشهيدتان نورا الشمري ووداد الدليمي في مدينة الرمادي 44 مطلع الأسبوع الثالث للحرب في مدينة الرمادي والتي تكتم الأمريكان على خسائرها كالعادة.
وشارك الجيش والفدائيون والمقاتلون العرب والعشائر وباقي قطاعات الشعب في القتال يداً واحدة طوال الأسبوعين الأولين للحرب، وفي إنزال غرب الأنبار في الأسبوع الأول بين الرطبة والقائم تم قتل 50 علجا وأسر 75 علجا، وكذا الأمر في الناصرية حيث تم أسر عدد كبير من العلوج الأمريكان بعد معركة الناصرية، والمعارك وهي كثيرة يطول سردها حيث كانت المدن العراقية كلها ساحة حرب ضد العدو المحتل إلا أن ما جاء بعد ذلك والخداع الإعلامي الأمريكي زيف الحقائق ومما يذكر من البطولات الفردية أحد المجاهدين العرب والذي شد رجله حتى لا يستطيع التراجع وكان يضرب العدو وقد أحرق دبابة وناقلة ثم استشهد وكان ذلك في منطقة حمدان حيث سميت المعركة بمعركة حمدان.
وجرت معارك عنيفة اخرى في ميسان والغراف والبنتاغون يعترف بمقاومة عراقية شرسة
والبصرة كانت هذا اليوم هادئة والقوات البريطانية تعيد تنظيم صفوفها بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها، وفي الشطرة تمكن العراقيون ومنهم عشائر خفاجه من إلحاق الخسائر بقوات الفيلق الأول من قوات المارينز شمال المدينة بعد أن دارت معركة ضارية استمرت نحو نصف ساعة واعترف “البنتاغون” بتدمير القوات العراقية عددا غير محدود من الدبابات والمدرعات الأميركية وقتل طواقمها حسب اعتراف العلج الكولونيل كين كيلي، وحسب مصادر عسكرية أميركية، خاضت قوات فرقة المشاة الثالثة معركة شرسة مع فرقة «المدينة» التابعة للحرس الجمهوري للسيطرة على جسر على نهر الفرات.
كما دمر العراقيون العديد من الدبابات وعربات برادلي القتالية بالقذائف الصاروخية والبنادق الآلية خلال معركة جرت بشراسة عند مدينة أبو صخير على مسافة 20 كيلومترا جنوب شرقي النجف.
عش “الدبابير”
شنت قوات المدينة المنورة هجوما معاكسا على على الفرقة إل 101 المحمولة جوا”المارينز” من القوات الأمريكية المرابطين إلى الشمال من كربلاء.
وقدم مراسل شبكة “سي أن أن” الأمريكية وصفاً للمقاومة التي واجهت بها فرقة المدينة “الحرس الجمهوري” أول هجوم كبير بالهليكوبتر عليها قرب مدينة كربلاء.
فقال الطيارون الامريكيون أنهم وقعوا في “عش للدبابير”، قال المراسل أن كل ما استطاع الطيارون فعله هو الدفاع عن أنفسهم، لم يتمكنوا من تحقيق العديد من أهدافهم وكان عليهم الرد على النيران والهروب من المنطقة.
وأضاف المراسل أنه رأى ما بين 10 ثقوب وثلاثين ثقبا في أجسام الطائرات المهاجمة من اثر الطلقات العراقية وأكد أنه يجري العمل الآن للتأكد من أن تلك الطائرات تستطيع الطيران مجددا!!
وشهدت مدينة البصرة بجنوب العراق معارك دكت بها بنيران المدفعية العراقية القوات الأمريكية والبريطانية، واعترف في بيان بريطاني بوقوع خسائر في صفوف العلوج البريطانيين المتواجدين حول البصرة.
العدو ينتقم من المدنيين
وشن العدو عدة هجمات جوية على بغداد استهدفت منها مبنى التلفزيون والإذاعة حيث قال مسؤول دفاع أمريكي في واشنطن أن القوات الأمريكية والبريطانية استخدمت الصواريخ والقصف الجوي في ضرب مبنى تليفزيون العراق ومركز اتصالات فضائية في بغداد، وأضاف إن الهجوم شمل استخدام صواريخ (توماهوك) أطلقت من البر وقذائف أطلقت من الجو، مما تسبب بتوقف قصير للبث استطاعت وزارة الإعلام من تشغيل البدائل التي صنعها مجاهدو التصنيع العسكري قبل العدوان.
كما شنت الطائرات الأمريكية ظهر أمس غارات على مطار صدام الدولي قرب بغداد ومواقع قوات الحرس الجمهوري قرب العاصمة العراقية وتصدت لها الدفاعات الجوية العراقية حيث استهدفت أيضا قوات العلوج 40 موقعا في بغداد فقط أدت إلى استشهاد 14 عراقيا وإصابة العشرات، كما استهدفت مواقعا أخرى في الموصل، على مدى ساعتين بدءا من الفجر، على وسط المدينة حيث شاركت قاذفة طائرات أمريكية من طراز (بي-52) انطلقت من قاعدة فيرفورد الجوية في جنوب غرب بريطانيا في الهجمات كما قصفت طائرات العدو قرية بني سعد في محافظة ديالى أدى إلى استشهاد وجرح 91 ، وفي محافظة بابل أدى القصف إلى استشهاد 4 و81 جريحا، ولم تسلم جنازة المرحومة عيدة عفص من هجوم جوي أمريكي وهي في طريقها إلى مثواها بالنجف الأشرف وأدى إلى استشهاد وجرح ستة من المواطنين.
وأكد وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف أن قوات التحالف الأميركي البريطاني لم تسيطر تماما على ام قصر وان المقاومة مستمرة في مواجهة قوات الغزو وأنهم يدعون سيطرتهم على أم قصر المرفأ والمدينة.
وقال هم انزلوا قواتهم منذ اليوم الأول للعدوان في المرفأ العاشر للميناء ها نحن في اليوم التاسع وما زالوا فقط على المرفأ العاشر ولم يدخلوا المدينة ويريدون أن يخدعوا الرأي العام في بلادهم، ويريدون أن يخدعوا شعوبهم، لكن مقاومتنا ما زالت مستمرة في كل المواقع .
وقال فدائيو صدام انهم اسقطوا طائرة حربية أميركية في جنوب النجف وان البحث جار عن طيارها أو عن جثته ودمر رجال العشائر ناقلتين للجند وطائرة مسيرة فوق محافظة ديالى.
بوش: لا يمكن التكهن!!!!
وأكد المجرم بوش أن القوات الأمريكية والبريطانية في كلمة له في قاعدة ماكدنيل العسكرية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا حيث مقر القيادة المركزية للعدوان على العراق ان مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق لن تكون سهلة وقد تستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا ولا يمكن التكهن بموعد لنهايتها وستتكلف المزيد من الضحايا.
وصرح العلج الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية بأن القوات الأمريكية لم تواجه المعارك الأكثر شراسة حسب تعبيره بعد مشيرا إلى أن خطة الحرب ستسير وفقا لما هو متوقع لها.
وأضاف لقد توقعنا أن يسير الجزء الأول من العمليات بسرعة ووضوح كما حدث ونتوقع أيضا أن تزداد المقاومة شراسة في المرحلة الثانية التي سنقترب فيها أكثر من بغداد.
وصرح أمس مسؤول بالبنتاغون بأن الجيش ربما يكون قد بالغ الاعتقاد بأثر الحرب النفسية التي شنها لإقناع القوات العراقية بالاستسلام.
ومن فوق حاملة الطائرات الأمريكية كيتي هوك قال الطيارون أنهم بدأوا إلقاء قنابل على مواقع القوات العراقية بصورة “عمياء” بسبب كثافة المقاومة.
وأعلن العلج الكابتن مارك برازلت
ون بعد عودته إلى حاملة الطائرات تيودور روزفلت في البحر المتوسط أن طائراتهم قصفت ليل الثلاثاء الأربعاء معسكرا تابعاً لتنظيم “القاعدة” في شمال العراق وهو جزء من الحملة الدعائية للماكنة الامبريالية من ان العراق يأوي عناصر القاعدة ويدربهم في معسكرات داخل البلاد. صاروخ على إيران
قالت مصادر حكومية إيرانية أن صاروخا آخر على ما يبدو سقط في إيران ليلا قرب مدينة قصر شيرين في إقليم كرمنشاه غرب إيران، ولم يرد شيء عن وقوع أضرار وادعت أنه لم يتضح بعد من الذي أطلق الصاروخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق