السبت، 17 سبتمبر 2016

ماذا جرى في اليوم التاسع عشر من الغزو الامريكي للعراق 6 نيسان 2003 ؟

عقد صدام حسين اجتماعا ضم عددا من المسؤولين بينهم قصي صدام حسين المشرف على الحرس الجمهوري وعدي صدام حسين المشرف على فدائيي صدام وقد ظهر صدام حسينوهو مبتسما وهي شفرة تدل على ان الوضع لصالحنا
ودعا صدام حسين مقاتلي القوات المسلحة الى الالتحاق بالوحدات التي بامكانهم الالتحاق بها اذا تعذر عليهم الالتحاق بوحدتهم من الذين كانوا باجازات في مساكنهم او كانوا مبعوثين بايفادات الى دوائر اخرى.
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها رقم 18 اجملت فيه خسائر العدو خلال 24 ساعة بتدمير سبع وعشرين دبابة أمريكية وثلاث عشرة ناقلة جنود مدرعة وتمت إصابة عشرة دبابات بأضرار وتدمير لاندروفر وإسقاط طائرتين من نوع أباتشي وقتل خمسين أمريكياً وأسقطت عشرات الجرحى.
وذكر البيان ان قواتنا ألحقت هذه الخسائر بالقوات الغازية في معارك قرب قريتي التميم والسلام في منطقة ابي غريب وفي منطقة أبو الخصيب حيث تقاتل الفرقة السادسة ومنطقة الكزيزة حيث تقاتل الفرقة 18 وقرب جسر الزبير حيث فدائيو صدام والفرقة 51 والقرنة.
وبدأ المجاهدون العرب الذين توافدوا الى العراق وتم تدريبهم في الكلية العسكرية الاولى التي تقع في منطقة الرستمية جنوب بغداد على كافة انواع الاسلحة وكافة انواع الحروب كحرب العصابات والحرب النظامية ومقاومة الطائرات بالمشاركة في المعركة
وفي هذا اليوم كان للمجاهدين العرب دورا عظيما سيذكره التاريخ للاجيال القادمة ويطرزه باحرف من نور ففي هذه اليوم السبت الموافق 6 ـ نيسان وفي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل بدأ المجاهدون يستعدون للذهاب الى المعركة تحملهم 14 سيارة الى ان وصلوا الى المطار وانتشرا فيه وكانت هذه المعركة اشد معركة يخوضها المجاهدون العرب وكان تعدادهم حوالي الف وثلاثمائة مقاتل ووزعوا الى ثلاث مجاميع حيث استمر القتال الى الساعة التاسعة واربعين دقيقة صباح يوم السبت حيث حضر صدام حسين الى ارض المعركة وكانت المعركة في آخرها ولم يبق سوى أربع دبابات فضرب بيديه بالقاذفة دبابتين وكانت دبابات العدو معطاة بمادة ممغنطة تجعل صاروخ الآربي جي ينحرف بسبب الموجات المغناطيسية فقام صدام حسين وابتكر طريقة يتم بموجبها لف راس صاروخ الأربي جي بشريط بلاستيكي وبذلك يكون البلاستك عازل بين الصاروخ وجسم الدبابة ونجحت الحمد لله هذه الفكرة .
وواصل العراقيون والعرب المجاهدون صيد الدبابات على هذا المنوال .
وذكرت الاخبار الواردة من منطقة السيدية ان المجاهدين فرشوا جثث الامريكان ومشوا عليها ثم حيا صدام حسين المجاهدين وسلم عليهم واحدا واحدا بعد انتهاء المعركة قرب التكية الكسنزانية في منطقة السيدية على الشارع العام المؤدي الى المحمودية .
واستخدم العلوج رشاشات قذرة يطلق عليه رشاش 800 واطلاقاتها نوع دمدم وكانت تضرب المجاهد على فخذيه فتقطعهما فورا او تقسمه الى نصفين .
وكان العلج فنسنت قد أدعى ان قواته أسرت مجاهدين اثنين أحدهم سوداني والآخر مصري في منطقة سلمان باك حيث كما قال يوجد معسكر لتدريبهم ولكن الحقيقة ان المجاهدين العرب صدوا هجوما مع اخوتهم المقاتلين العراقيين هجوما على سلمان باك
المعارك على عدة محاور
وواصل العراقيون الاشاوس هذا اليوم قتالهم الملحمي ضد القوات الغازية التي حاولت ان تدخل بغداد من عدة محاور بعد إن عجزت من دخولها من محور واحد , وكذلك عجزها من دخول المدن العربية الاخرى التي صمدت بوجه الغزو كالبصرة والشطرة والديوانية وكربلاء وكركوك.
وقد تعرضت بغداد هذا اليوم لقصف عنيف طوال النهار ومتقطع في المساء وتركزت في الأطراف الجنوبية الشرقية لبغداد لتعطية عمليات التقدم والانسحاب من عدة جهات مختلفة لتطويق المدينة شمالا وجنوبا شاركت به الطائرات الأمريكية حتى وصل عددها هذا اليوم فقط الفي طائرة مقاتلة وقاصفة وسمتية إلا ان نيران المضادات الارضية العراقية كانت لها بالمرصاد فاصطاد رجال الدفاعات الجوية منها من اصطاد واصطاد المقاتلون باسلحتهم الخفيفة من إصطاد وأضاءت الدفاعات الجوية سماء بغداد التي غرقت معظمها في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي مجددا ، وبدء القصف الامريكي على بغداد في الرابعة وعشر دقائق من فجر اليوم حيث سقطت 12 قذيفة في شارع السعدون في قلب العاصمة ، وأشعل العراقيون النفط في خنادق جديدة لا سيما في الاحياء التي تضم المباني الادارية على ضفة نهر دجلة وهي طريقة لتمويه الصواريخ الموجه بالليزر لعدم ضرب اهدافها .
وتصاعدت حدة المعارك على أطراف بغداد الجنوبية من منطقة اليوسفية تجاه بغداد ومن منطقة المدائن (سلمان باك) تجاه جسر ديالى والزعفرانية حيث كانت فرقة النداء ح ج ومقرها سابقا في قضاء بهرز في محافظة ديالي ،وتشكيلاتها اللواء المدرع 41ح ج ، واللواء المدرع 42ح ج ولواء المشاة الالي 43 وسرية الاستطلاع ضمن القاطع وأسقطت المقاومات الارضية العراقية مروحية اميركية من طراز كوبرا فوق مطار صدام الدولي ومقتل جميع العلوج الذين على متنها .
وتساقط جنود الغزاة في كل أنحاء العراق.. حيث شهد اليوم أكبر عدد من قتلاهم منذ بدء الحرب.. بعد ان أعلن البنتاغون أن معركة بغداد الحاسمة بدأت بالفعل..
وأصدرت الدولة قرارا دعت فيه المواطنين بعدم مغادرة العاصمة ابتداء من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا.. خوفا من تسلل عناصر المارينز عبر الانزالات الجوية في مناطق معينة من بغداد واعطاء الاوامر للجيش وللحزب وفدائيي صدام بضرب أي هدف .
كما استهدفت غارة جوية امريكية أهدافا في الاحياء المدنية والسكان والمنشآت المدنية في الموصل .
معركة جسر ديالى
ودارت معركة شرسة بين المقاتلين العراقيين وقوات الغزو للسيطرة على جسر ديالى فوق نهر دجلة على الطريق المؤدي الى الكوت حيث كانت فرقة حرس جمهوري تواجه الفرقة الاولى للمارينز .
وتمكن المقاتلون العراقيون من الانقضاض على قافلة عسكرية اميركية تابعة للكتيبة الثالثة من الفرقة الثالثة مشاة بقاذفات القنابل الصاروخية ومدافع الهاون ،على طريق ذراع دجلة – ابي غريب وقتلوا عددا منهم وجرحوا اخرين
وشهدت مدينة كربلاء معارك شرسة بين القوات الاميركية البريطانية ومقاتلين عراقيين يهددون خطوط الامدادات الاميركية للقوات التي اتجهت شمالا.
واعترف المتحدث باسم الفرقة الاميركية »101« المجوقلة الميجور هيو كيت ان علجا اميركيا قتل كما جرح ثمانية آخرون في المعارك العنيفة في كربلاء حيث دار القتال من منزل الى منزل حسب تعبيره و.
ان عربة مقاتلة من طراز برادلي دمرت بقذيفة صاروخية عراقية في المدينة واعترف المتحدث ان قواته ما زالت تتعرض للهجمات العراقية في النجف حيث جرح خمسة جنود في كمين نصب لهم في المدينة.
وفي البصرة شنت القوات البريطانية هجوما ثانيا قتل العراقيون به ثلاثة علوج بريطانيين حيث تحركت من الجنوب لتبلغ حافة المدينة في اعقاب هجوم شنته من الغرب في وقت سابق امس إذ لم تستطع هذه القوات من الوصول الى المدينة حتى هذا اليوم بفعل المقاومة الباسلة لفدائيي صدام والفرق العسكرية المتجحفلة معها واعضاء الحزب.
وادعى العلج الكولونيل كريس فيرنون المتحدث باسم القوات البريطانية في البصرة: لقد سيطرنا على الغالبية العظمى من المدينة وهو ما نفاه الواقع على الارض .
وقصفت طائرة تابعة للغزاة رتلا عسكريا مكونا ما بين ثماني وعشرة سيارات يضم أمريكيين وبيشمركة من اتباع بارزاني مما أدى إلى مصرع أربعة علوج امريكان و18 عنصرا للبيشمركة بينما اصيب 45 آخرون بينهم وجيه شقيق مسعود البرزاني ونجله بعد ان استنجدوا بالطائرات الامريكية لفك الطوق عنهم جراء قيام قوات الفيلق الخامس شرق وشمال الموصل بمحاصرتهم وابادتهم عن بكرة ابيهم اذ كانت الفرقة المشاة الرابعة تتصدى لهم في منطقة عين سفني حسث جرت معركة حسوم دامت ثلاثة أيام تكبد بها الامريكان والقوات الخاصة الكردية الخسائر الفادحة بالارواح وسيارات اللاندكروز التي يستخدمونها.
كما دحرت قواتنا البطلة هجوما آخرا في منطقة لينلان حيث قوات المنصور الفرقة السابعة وتشكيلاتها .
وصبت المدفعية العراقية نيران حممها في دهوك طوال الليل مما استدعى البيشمركة بالهروب خارجها خوفا من بطش المدفعية العراقية بعد التكتيتك الذي اتبعته وهو الانتقال الى ما بعد جسر الخازر حتى يكون نهر كلك مانعا طبيعيا لها .
تصريحات الصحاف
واعلن وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف إن القوات العراقية قتلت في هجمات صاروخية (50) جنديا اميركيا قرب مطار صدام الدولي ودمروا ست دبابات والحقوا اضرارا بعشرة اخرى في المنطقة نفسها واسقطوا مروحيتين في منطقة التأميم في جنوب العاصمة.
وان قواتنا تقصف قوات الغزو كلما اقتربت من المنطقة المحيطة بمطار صدام الدولي مما يلزمهم بالتراجع الى الطريق بين منطقة ابو غريب والمطار مضيفا وانها احسن طريقة لاستنزافهم .
وان القوات الاميركية والبريطانية ارتكبت عددا من الجرائم في عدد من المدن العراقية وقصفت مواقع مدنية وهي تعمد الى القبض على المدنيين كأسرى حرب.
ونفى الصحاف المعلومات التي تقول ان 2000 جندي عراقي استسلموا للقوات الغازية مؤكدا انها معلومات لا اساس لها من الصحة، مشيرا الى إن هذه تندرج ضمن خطتهم الفاشلة في الحرب النفسية التي يحاولان اميركا وبريطانيا الانتصار عبرها. .
مزاعم كاذبة
وسرب الغزاة أخباراً عديدة عن عمليات إحتلال لمواقع داخل بغداد فتحدثت مصادر ماكنة اعلامهم الامبريالي عن تواجد قوات امريكية فوق جسر صدام قرب الدورة مقابل جامعة بغداد وهي المعركة التي شرحتها عن دور صدام حسين في ضرب دبابتين للعدو .
وتحدثت أخرى عن وصول القوات الامريكية الي قاعدة الرشيد شرق بغداد وعن تواجد امريكي عند جامع ام الطبول في حي اليرموك على طريق مطار صدام .. وعن اقامة نقطة تفتيش عسكرية على بعد 10 كيلو مترات شمالي بغداد.. وكلها تدخل في اطار الحرب النفسية.
وزعم العلج الميجور جون اولتمان رئيس المخابرات العسكرية بالفرقة الثالثة مشاه الامريكية ان جميع فرق الحرس الجمهوري العراقية الست قد دمرت باستثناء فرقة حمورابي ولواءين وكتيبة من فرقة النداء وذلك نتيجة للقصف الجوي والاشتباكات التي جرت مع الفرقة الثالثة مشاة الامريكية حسب قوله. ووصف العلج الجنرال فيكتور رينويارت مدير عمليات قوات الغزو هذه الانباء بأنها “معركة تصريحات” وقال ان نهاية معركة بغداد مازالت بعيدة.
ووصفت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية الوضع حول مطار صدام بقولها إن الغموض مازال يكتنف الموقف اذا لايوجد ما يؤكد ادعاءات واشنطن بالسيطرة التامة علي هذا المطار. بعد ان قال الأمريكيون إنهم أدخلوا سبعة آلاف جندي في مطار صدام الدولي واحكموا سيطرتهم عليه ..وان طائرة نقل عسكرية من طراز سي-130 هبطت به على حد تعبيره..
الخسائر واضحة
وقد برر قيام الغزاة بخلع وعزل قائد الفرقة الاولى مشاة اسطول – المارينز – خلال عمليات مطار صدام وضواحي بغداد والاعلان عنه وهو أمر نادر الحدوث ولم يحدث إلا مع الجنرال مارك آرثر خلال الحرب الكورية جسد بالفعل أخطاء ومخاطر عمليات المجازفة غير المحسوبة والاعتماد على أكثر من خطة بديلة.
وان هناك احتمالين للعزل بناء على ما أعلن عن العمليات:
* الاحتمال الأول: الاندفاع بأقصي سرعة بعد الوصول للكوت والسيطرة على أحد جسور نهر دجلة في محاولة لتحقيق ثغرة واقتحام سريع لضواحي بغداد دون الاعتماد على الضربات الجوية والاستناد على قوة ثقيلة من الفرقة الامريكية الثالثة المشاة مما تسببه لتورطه في معارك ووقوع العديد من الخسائر وتورط بعض الوحدات الصغرى من الفرقة الثالثة في محاولة لانقاذه.
* الاحتمال الثاني: هو عدم اندفاع الفرقة بالسرعة اللازمة في تزامن مع اندفاع الفرقة المحمولة 101 وكتيبة الفرسان المدرعة التابعة للفرقة الثالثة جنوب غرب بغداد في أتجاه مطار صدام والضواحي المحيطة به مما تسبب في عدم حماية الجانب الأيمن للقوة المهاجمة مما أدى لإرتفاع حجم كبير من الخسائر فيها وجعلها صيدا بأيدي قوات الحرس الجمهوري التي فتكت بها فتكا ما سببته عمليات المجازفة عالية المردود قد تزيد من القصف الجوي الصاروخي خلال الأيام القادمة على بغداد خاصة ضواحيها بهدف عزلها وتقسيمها ويتطلب أيضا سرعة اقتحام القوات البريطانية للبصرة واعلان سقوطها بغض النظر عن الخسائر من المدنيين العراقيين من قصف بغداد أو اقتحام البصرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق